
تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي، ومن أبرزهم حساب القيادي الحوثي عبدالسلام جحاف و حساب باسم اليمن الآن، صورتين مختلفتين، زعموا أنهما توثقان لحظة الغارات الجوية الباكستانية على أفغانستان التي وقعت يوم 9 أكتوبر 2025.
الحقيقة
الصورتان لا تعودان لغارات على أفغانستان٬ فالصورة الأولى لغارة جوية إسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة في مقر اللواء 107 في ريف اللاذقية٬ غربي سوريا في 7 أغسطس ٬2025 والصورة الثانية لانفجار استهدف حاجزًا للجيش اللبناني عند دوار شاتيلا، بالقرب من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت٬ وذلك في 24 يونيو 2014.
السياق
يأتي تداول الصورتين بالتزامن مع وقوع انفجارات هزّت العاصمة الأفغانية كابول يوم 9 أكتوبر 2025. وقد اتّهمت وزارة الدفاع بحكومة طالبان الحكومة الباكستانية بانتهاك المجال الجوي الأفغاني من خلال استهداف سوق مدني في ولاية باكتيكا، وانتهاك المجال الجوي فوق العاصمة كابول.
لم تعلن باكستان مسؤوليتها عن تلك الغارات حتى لحظة نشر هذا التحقيق٬ إلا أن وزير الدفاع الباكستاني “خواجة آصف” صرّح بأن باكستان تؤكد على حقها في دخول الأراضي الأفغانية لملاحقة المسلحين في حال انطلقوا منها لتنفيذ هجمات ضد بلاده، وأن كابول لم تقدم ضمانات بعدم استخدام أراضيها ضد باكستان.
التوترات بين البلدين تأتي على خلفية اتهام باكستان لحكومة طالبان بأنها تؤوي مقاتلين يهاجمونها من داخل الأراضي الأفغانية لا سيما حركة طالبان الباكستانية المعارضة “TTP”.
كيف تحقق الفريق؟
للتأكد من حقيقة الصورتين، قام فريق صدق اليمنية التحقق بإجراء بحث عكسي للصور (Reverse Image Search)، والذي أثبت أن الصور مضللة وغير مرتبطة بالغارات الباكستانية على أفغانستان.