
شهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشاراً واسعاً لصور قيل إنهما تُظهران عتادًا عسكريًا جديدًا قدمته المملكة العربية السعودية لقوات درع الوطن، أو عتادًا إماراتيًا لقوات دفاع شبوة. من أبرز من روج لهذا الادعاء حساب باسم موشي جرادي moshi.
الحقيقة
الصورتان قديمتان، ولا تُظهران دعمًا عسكريًا سعوديًا أو إماراتيًا جديدًا كما يزعُم ناشروهما٬ إذ تعود الصورتان إلى شهرَي أكتوبر ونوفمبر 2022، عندما أرسلت المملكة العربية السعودية دفعة من الآليات والمعدات العسكرية إلى عدن٬ بالتزامن مع عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى عدن في 18 أكتوبر 2022. كما تحققت من هذه الصورة منصة مسبار أيضًا، وأكدت عدم صحتها.
مصادر إخبارية كانت قد تحدثت حينها عن وصول دفعات جديدة من المعدات العسكرية السعودية إلى عدن بهدف حماية قصر معاشيق مكان إقامة الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن.
الخلفية
تُعد قوات درع الوطن إحدى التشكيلات العسكرية الحكومية التي أُنشئت بدعم سعودي مطلع عام 2023، أي بعد أشهر من وصول المعدات الظاهرة في الصور. كانت المصادر الإخبارية قد تحدثت حينها عن وصول دفعات جديدة من المعدات العسكرية السعودية إلى عدن بهدف حماية قصر معاشيق، وهو مقر إقامة الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة. وتم استغلال هذه الصور القديمة لإيهام الجمهور بوجود دعم عسكري جديد ومحدد لـ “درع الوطن” أو “دفاع شبوة” في الوقت الحالي.
كيف تحقق الفريق؟
للتأكد من حقيقة الصور، قام فريق صدق اليمنية بالبحث العكسي عنها والبحث في أرشيفات المواقع الإخبارية، والتي أكدت جميعها أن الصور نُشرت في سياق تغطية وصول شحنة المعدات العسكرية السعودية إلى عدن في أواخر عام 2022. كما تم التحقق من تاريخ إنشاء قوات درع الوطن (يناير 2023)، ما يدحض الادعاء بأن المعدات قُدمت لهذه القوات تحديداً وقت وصولها.
