
تناقل ناشطون يمنيون على نطاق واسع مقاطع فيديو مدّعين أنها توثق لحظة انفجار بركان “هايلي غوبي” في إثيوبيا، من أبرز من روج لهذه الفيديوهات حساب باسم محمد جريد وحساب اكرم صالح ناجي وحساب ربيع الجنيد.
الحقيقة
هذا الادعاء مضلل. المقاطع المتداولة لا علاقة لها بثوران بركان “هايلي غوبي” (Erta Ale) في إقليم عفر بشمال شرقي أثيوبيا. جزء من المقاطع مُنتج بالذكاء الاصطناعي، والجزء الآخر يعود لثوران بركان في الولايات المتحدة الأمريكية.
السياق
يأتي تداول هذه المقاطع المضللة بعد أن شهدت عدة محافظات يمنية انتشارًا للغبار والرماد البركاني، نتيجة انفجار بركان هايلي غوبي في أثيوبيا، حيث تسببت الرياح في انتشار الرماد حتى اليمن. وقد حذّرت وزارة الصحة العامة في عدن وصنعاء من آثار الرماد البركاني خاصة على مرضى الربو والجهاز التنفسي.
كيف تحقق الفريق؟
للتأكد من مصادر المقاطع، قام فريق صدق اليمنية بتحليل الفيديوهات وتتبع مصدرها:
- الفيديو الأول والثاني: أظهر التحليل أنهما أُنتجا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد نُشرا على قناة تدعى “Laughasores” على منصة يوتيوب في يوليو وأغسطس 2025، وذكر ناشرهما في الوصف أن جميع الفيديوهات على القناة مُصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض ترفيهية فقط.
- الفيديو الثالث: أظهر البحث العكسي أنه يعود لثوران بركان كيلاويا في هاواي بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث رصدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ثورات البركان بتقنية تصوير الفاصل الزمني بين 1 أكتوبر و13 نوفمبر 2025.
