
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تصميمًا هندسيًا حديثًا، قيل إنه يعود لمشروع إعادة تأهيل مطار صنعاء بعد تعرضه لقصف إسرائيلي، في إشارة إلى اعتماد تصميم معماري جديد ضمن خطة إعادة التأهيل.
أبرز من نشر الخبر والصورة حساب اسمه عادل الحكيم، والذي حصد منشوره آلاف الإعجابات والتعليقات، كما نشره آخرون نذكرهم في مصادر الادعاء أدناه.

✅ التحقق
- التحقيق الذي أجرته منصة “صدق” يظهر أن التصميم المتداول لا علاقة له بأي خطة تأهيل حديثة لمطار صنعاء، وإنما يعود لمشروع قديم تم الإعلان عنه في العام 2006، حين طُرحت تصاميم مطار صنعاء الجديد قبل أن تتوقف الأعمال فيه لاحقًا بسبب صفقات فساد وتعثرات مالية وفنية.
- وبحسب مصادر خاصة في الهيئة العامة للطيران المدني بصنعاء، والتي تواصلت معها منصة “صدق”، وفضلوا عدم ذكر أسماءهم- فإن التصميم المنتشر لم يُعتمد ضمن خطة إعادة تأهيل المطار، ولا وجود لأي مخطط حديث مشابه قيد التنفيذ حاليًا.
- الهيئة العامة للطيران المدني بصنعاء كانت قد أعلنت عن بدء أعمال ترميم وتأهيل للمطار، لكنها لم تنشر أي تفاصيل حول تصاميم معمارية جديدة.
السياق
جاء تداول هذا التصميم في أعقاب الضربات الجوية التي شنّتها إسرائيل على مطار صنعاء يوم 6 مايو 2025، والتي أسفرت عن أضرار واسعة بالمباني وتدمير عدد من الطائرات المدنية، بينها ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية كانت قيد الخدمة. الهجوم أدّى إلى خروج المطار عن الخدمة بشكل كامل.
علماً أن منصة صدق قد نشرت مرتين سابقاً حول نفس الموضوع والصور التي يتم تداولها بين الفينة والأخرى:
كيف تحققنا؟
- بحث فريق صدق عكسياً عن الصور المتداولة، وراجع الأرشيف الإعلامي المرتبط بمشروعات مطار صنعاء منذ 2006، ووجد أن التصميم المنتشر يعود إلى المخطط القديم للمطار.
- تم التواصل مع مصدر داخل الهيئة العامة للطيران المدني بصنعاء، الذي نفى أن يكون التصميم جزءًا من خطة التأهيل الحالية.
- بالمقارنة بين صور المشروع القديم والتصميم المتداول، ظهر التطابق الكامل، ما يؤكد أن الإشاعة أعادت استخدام مادة قديمة خارج سياقها.
- راجع فريق صدق التحقيقات السابقة حول نفس الموضوع والصور.