
تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، أبرزها حساب “توج TOG“ و حساب “سارة عبدالجليل“، منشوراً يزعم أن الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، صرحت بأنها تتمنى أن يُدرج تاريخها في الكتب المدرسية ليتم تدريسه للطلبة والأجيال القادمة.
الحقيقة
لم تصرح الناشطة اليمنية توكل كرمان عن رغبتها في ذكر تاريخها في الكتاب المدرسي٬ والتصريح المنسوب إليها زائف.
السياق
يأتي تداول هذا التصريح المفبرك في سياق استخدام قوالب شائعات جاهزة يتم إسقاطها على شخصيات عامة ومثيرة للجدل بهدف السخرية أو تشويه السمعة. اللافت أن هذا التصريح الزائف نفسه نُسب مؤخراً إلى الفنانة المصرية إلهام شاهين، التي خرجت ونفت صحته بشكل قاطع في مداخلة تلفزيونية بتاريخ 25 أغسطس 2025.
لماذا تُستهدف توكل كرمان بالإشاعات؟
منذ حصولها على جائزة نوبل للسلام عام 2011، أصبحت توكل كرمان واحدة من أكثر الشخصيات اليمنية إثارة للجدل. فقد لعبت دورًا بارزًا في ثورة 11 فبراير 2011 ضد نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ما جعلها في نظر مؤيديها رمزًا للنضال والحرية، بينما يعتبرها خصومها مسؤولة عن الأوضاع التي آلت إليها البلاد لاحقًا.
يعتقد كثيرون من معارضيها أن كرمان ساهمت في “تفجير” الثورة وما تلاها من اضطرابات سياسية وحروب داخلية، الأمر الذي جعل اسمها حاضرًا في الحملات الإعلامية الموجهة ضدها، حيث تُستخدم مقاطع قديمة أو مضللة لإثارة الجدل حولها وتشويه صورتها أمام الرأي العام.
كيف تحقق الفريق؟
قام فريق “صدق اليمنية” بالتحقق من الادعاء عبر مراجعة الحسابات الرسمية للناشطة توكل كرمان على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مراجعة أرشيف تصريحاتها الإعلامية، ولم يتم العثور على أي أثر لهذا التصريح المزعوم.