
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورة تُظهر ازدحام المدخل الشرقي في تعز بشكل مروري كثيف، مع ادعاءات بأنها حديثة من يونيو 2025، وأنها توثّق المعاناة الراهنة في التنقل بين منطقة الحوبان ووسط المدينة بعد فتح الطرق.
نشر الصورة عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أبرزهم الناشط عمر الضيعة، ومحمد مهيوب، وآخرون نذكرهم في مصادر الادعاء أدناه.
✅ الحقيقة
بعد التحقق باستخدام البحث العكسي على محرك البحث قوقل؛ تبين أن الصورة ليست حديثة، بل تعود إلى يونيو 2024، وقد التقطت بالفعل في المنفذ الشرقي لمدينة تعز بعد إعادة فتح طريق الحوبان – جولة القصر – تعز بشكل جزئي في ذلك الوقت. نشر الصورة في وقتها الصحفي شوقي اليوسفي.
وكان الازدحام المروري حينها نتيجة تدفق أعداد كبيرة من المسافرين تزامنًا مع فترة عيد الأضحى، وهي ظاهرة موسمية معتادة تحدث عند إقبال المواطنين على السفر إلى قراهم ومناطقهم لقضاء إجازة العيد.
السياق:
جاء تداول الصورة في وقت يتجدد فيه الحديث محليًا عن معاناة التنقل في تعز وازدحام مداخل المدينة، خصوصًا مع اقتراب موسم عيد الأضحى 2025. وغالبًا ما تُعاد مشاركة صور قديمة مرتبطة بمواسم سابقة لإبراز الأوضاع الخدمية أو المعيشية وربطها بالوضع الحالي.
أهمية منفذ تعز الشرقي:
المنفذ الشرقي لتعز، الذي يربط المدينة بمنطقة الحوبان، يُعد من أهم نقاط العبور البرية، وشهد خلال السنوات الماضية إغلاقات متكررة بفعل النزاع، قبل أن يُعاد فتحه جزئيًا. وفي الأعياد، تشهد الطرق المؤدية إلى المدينة ازدحامًا كبيرًا بسبب ارتفاع عدد المسافرين، مما يجعل مثل هذه المشاهد مألوفة في تلك الفترات، لكنها لا تُعبّر بالضرورة عن أزمة آنية.