
انتشرت مزاعم حول انشقاق أكثر من ألف جندي من القوات الحكومية المتمركزة في محافظة مأرب، ومعلنين انضمامهم إلى قوات الحوثيين في صنعاء. أبرز من نشر الادعاء هو الإعلامي الموالي للحوثيين- لطف الفتاحي– على حسابه على إكس، كما نشرته حسابات أخرى- جميعها موالٍ للحوثيين- نذكرها في مصادر الادعاء أدناه.
الحقيقة
بعد التحقق؛ لم يصدر أي إعلان رسمي من جماعة الحوثيين بشأن انشقاقات في صفوف القوات الحكومية في مأرب، كما لم تورد أي وسيلة إعلامية موثوقة – محلية أو دولية – تقارير تؤكد هذا الادعاء. وبالتالي، يظل ما يتم تداوله مجرد إشاعة دون أدلة.
السياق
- تأتي هذه المزاعم في وقت تشهد فيه محافظة مأرب وضعًا استراتيجيًا حساسًا، حيث تُعد من أهم مراكز إنتاج النفط والغاز في اليمن، وهو ما يجعلها محل تنافس سياسي وعسكري بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثيين.
- خلال السنوات الماضية، استخدمت الأطراف المتصارعة خطاب “الانشقاقات” كأداة دعائية لإظهار ضعف الطرف الآخر أو لتأكيد وجود تحولات لصالحها.
- يعكس انتشار مثل هذه الأخبار محاولة للتأثير على المعنويات وإظهار تفوق سياسي أو عسكري غير مؤكد على أرض الواقع.
كيف تحققنا؟
- راجع فريق صدق بيانات وتصريحات الحوثيين الرسمية التي لم تتطرق إلى أي انشقاقات من مأرب.
- البحث في وكالات أنباء وصحف دولية وإقليمية (مثل الجزيرة، رويترز، ووكالة الصحافة الفرنسية)، ولم يُعثر على أي تقرير يؤكد صحة الادعاء.