
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي وعلى منصات إخبارية عدة مزاعم تفيد بأن الصين تبدي استعدادها لإعادة بناء مطار صنعاء وميناء الحديدة بعد غارات إسرائيلية، مع دعم مطار صنعاء بأسطول من الطائرات المدنية من طراز C919 وC929. وقد لاقت هذه الرواية رواجًا واسعًا خاصة بعد تضرر مطار صنعاء من الغارات الجوية الإسرائيلية في 6 مايو 2025.
نشرت الادعاء منصات إخبارية يمنية مثل البوابة اليمنية الإخبارية، ويمن برس، ووكالة أنباء حضرموت. كما نشر الادعاء آخرون نذكرهم في مصادر الادعاء أدناه.
✅ الحقيقة:
بعد التحقق، تبين أن الادعاء مضلل. لم تُصدر الحكومة الصينية أو سفارتها أي بيان رسمي أو تصريح إعلامي يؤكد ما يتم تداوله بشأن دعم مطار صنعاء بطائرات أو المساهمة في إعادة تأهيل المطار والميناء.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الطائرات الصينية C929 لا تزال حتى تاريخ إعداد هذا التقرير في مرحلة التصميم والتطوير، ولم تدخل بعد مرحلة التصنيع الفعلي أو التسويق التجاري.
سياق نشر الادعاء:
تم نشر الادعاء بعد تعرض مطار صنعاء لغارات جوية إسرائيلية في 6 مايو 2025، ما تسبب في دمار واسع وخروجه عن الخدمة.
كما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بصنعاء لاحقًا عن بدء عملية لإعادة تأهيل المطار، دون الإشارة إلى أي شراكة مع الصين في هذا السياق أو اعتماد طائرات من الطرازات المذكورة.
كيف تحققنا
- اعتمد فريق منصة صدق على الكلمات المفتاحية باللغة العربية والصينية مثل عبارة “الصين تدعم مطار صنعاء” (تمت الترجمة بواسطة تشات جي بي تي) للبحث عن بيانات رسمية للحكومة الصينية، بالإضافة إلى البحث في المصادر الإعلامية العالمية، ولم نجد أي إعلان رسمي حول دعم مطار صنعاء أو ميناء الحديدة.
- كما تحققنا من وضع الطائرة C929 عبر تقارير متخصصة في الطيران، والتي أكدت أنها لا تزال في مرحلة التصميم.
- تابعنا بيانات الهيئة العامة للطيران المدني بصنعاء التي تحدثت عن خطة لإعادة تأهيل المطار من دون أي إشارة إلى شراكة مع الصين.