
أصدرت منظمة الهجرة الدولية (IOM) بيانًا نفت فيه إشرافها على مركز احتجاز اللاجئين الذي تعرض للقصف في محافظة صعدة شمال اليمن، وذلك عقب تقارير تحدثت عن وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف اللاجئين الأفارقة جراء القصف.
قالت المنظمة في بيانها الصادر من جنيف بتاريخ 28 أبريل 2025:
“نشعر بحزن عميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع خسائر مأساوية في الأرواح في صعدة باليمن، حيث يُعتقد أن العديد من المهاجرين قد قُتلوا أو أصيبوا. ومع أن المنظمة الدولية للهجرة لم تكن تعمل في هذا المرفق؛ فإننا ملتزمون بمراقبة الوضع عن كثب، ونبقى على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم عند الحاجة. وندعو جميع أطراف النزاع إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وضمان الاحترام الكامل للقوانين الدولية.”
وأكدت المنظمة أنه لم يكن لها أي دور تشغيلي أو إشرافي في المرفق المستهدف، لكنها عبرت عن استعدادها لتقديم المساعدة الإنسانية حسب الحاجة.
The loss of life in Sa'dah, #Yemen is a tragedy.
IOM calls on parties to ensure the protection of civilians and stands ready to support those in need.https://t.co/wVuSZZW5VW pic.twitter.com/UTkJKg83OO
— IOM – UN Migration 🇺🇳 (@UNmigration) April 28, 2025
سياق الحادثة:
جاء بيان المنظمة بعد إعلان جماعة الحوثي عن تعرض مركز لاحتجاز اللاجئين الأفارقة بمدينة صعدة لقصف أمريكي فجر الاثنين 28 أبريل 2025.
وقالت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن القصف استهدف مركز إيواء يضم 115 مهاجرًا أفريقيًا، ما أسفر عن وفاة 68 شخصًا وإصابة 47 آخرين في حصيلة أولية.
وأدانت الوزارة القصف، معتبرة أنه “جريمة حرب مكتملة الأركان”، وزعمت أن المركز كان يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر. كما حملت الإدارة الأمريكية المسؤولية عن استهداف المدنيين والمهاجرين.
الخلاصة:
بينما تتحدث الرواية الحوثية عن استهداف مباشر لمركز احتجاز لاجئين تحت إشراف أممي، نفت منظمة الهجرة الدولية أي علاقة تشغيلية لها بالمركز المستهدف، مؤكدة التزامها برصد الوضع الإنساني ومناشدة جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.