
رسائل مناشدة تصل إلى بعض مستخدمي تطبيق “واتساب” في اليمن والسعودية، تَزعُم أنها صادرة عن فتاة تُدعى تغريد أحمد صالح قدام، وتُفيد بأنّها حصلت على منحة دراسية إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية٬ وتحتاج إلى مساعدة مالية لاستكمال الرسوم الإجرائية في الجامعة المذكورة.
الحقيقة
يجب توخي الحذر؛ فهذه الرسائل وأمثالها تُمثّل محاولات نصب واحتيال ممنهجة، وتعتمد على استخدام أسماء وهمية ووثائق مزيفة لاستغلال عاطفة الأفراد وطلب أموال تحت ذريعة “رسوم المنح الدراسية.
لا تُقدّم أي مساعدة مالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلا بعد التأكّد شخصيًا من الحالة الإنسانية واحتياجها.
السياق
هذا الأسلوب الاحتيالي ليس بجديد؛ فقد سبق أن أصدرت السفارة اليمنية والملحقية الثقافية بالرياض في أكتوبر 2024 تحذيرات حوله، مؤكدة أن الطلاب المبتعثين يدرسون مجانًا في الجامعات السعودية. وتحديداً، فإن المنح الخارجية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي منح ممولة بالكامل ولا يُطلب فيها من الطالب دفع أي رسوم. سبق أن استخدم ذات طريقة الاحتيال مع شخصية فتاة أخرى تُدعى ورد صالح الكرور.
كيف تحقق الفريق؟
للتأكد من طبيعة هذا الطلب، قام فريق صدق اليمنية بمراجعة لوائح المنح الدراسية في الجامعات السعودية، والتي أكدت أن المنح الخارجية ممولة بالكامل ولا تفرض رسوماً إجرائية على الطالب. كما تم التحقق من التحذيرات السابقة الصادرة عن الجهات الرسمية حول تكرار هذا الأسلوب الاحتيالي الذي يعتمد على استغلال الأسماء الوهمية (مثل تغريد قدام) والوثائق المزورة.
