
عادت إلى التداول على وسائل التواصل الاجتماعي صور لورقة نقدية جديدة، مع ادعاءات بأن البنك المركزي اليمني في عدن يقوم ب طباعة عملة 5000 ريال يمني. أثارت هذه الأنباء قلقًا وجدلاً واسعًا بين المواطنين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المعقدة والانقسام النقدي في البلاد. وقد نشر هذه المزاعم عدد من الحسابات على منصتي إكس وفيسبوك، منها: أحمد العمري، رشيد الحداد، عبدالله الحملي، إسماعيل الزوقري، تبع اليماني، د. إيمان السامعي، ياسين الشريف بديل، وآخرون نذكرهم في مصادر الادعاء أدناه.
فما هي حقيقة طباعة عملة 5000 ريال يمني؟
✅ الحقيقة
تحقّق فريق “منصة صدق” من الصور المتداولة عن طريق البحث العكسي للصور على محرك البحث قوقل، وتبيّن أنها لا تعود إلى إصدار رسمي جديد، بل إلى عملات مزوّرة تم ضبطها سابقًا في محافظتي مأرب والجوف خلال شهري مايو وسبتمبر من عام 2017. وقتها، أصدر البنك المركزي اليمني في عدن تحذيرًا رسميًا بشأن هذه الورقة النقدية المزوّرة، داعيًا المواطنين لعدم تداولها أو التعامل بها.
الجدير بالذكر أن الإشاعة نفسها سبق تداولها عام 2021، وقد قامت المنصة حينها بنشر تحقيق حولها.
سياق نشر الإشاعة:
يأتي إعادة تداول الإشاعة حاليًا في وقت حساس، حيث أعلن البنك المركزي في صنعاء -الخاضع لسيطرة الحوثيين– عن إجراءات نقدية جديدة في يوليو 2025. تمثلت هذه الإجراءات في سك عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالًا، وطرح ورقة نقدية معدّلة من فئة 200 ريال، ضمن ما وصفوه بـ”عملية ترميم ومعالجة النظام النقدي”.