
في أعقاب إعلان الحرس الثوري الإيراني يوم 17 يونيو 2025 عن استهداف مركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، ومركز تخطيط عمليات الاغتيال التابع للموساد، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعموا أنها تظهر مبنى الموساد بعد قصف إيراني وتوثق الدمار الذي لحق به.
وقد انتشرت الصورة على نطاق واسع، مرفقة بتعليقات تقول إنها “أول صورة من موقع الاستهداف”، وسط حالة من التفاعل الكبير، خصوصًا في الأوساط المؤيدة للرد الإيراني مثل حساب الإعلامي الحوثي محمد بن روضان، وحساب زهراء اليمن، والكاتب جار الله حيدان، وغيرها من الحسابات نذكرها في مصادر الادعاء أدناه.
الحقيقة: الصورة مولدة بأدوات الذكاء الاصطناعي
- استخدم فريق “صدق” أدوات كشف الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي، مثل Hive Moderation والتي أشارت أن الصورة توليدية وليست تصويرًا فوتوغرافيًا لمبنى حقيقي.
- كما كشف الفحص البصري عن خطأ لغوي واضح في كتابة كلمة “Mossad” على المبنى، حيث ظهرت مكتوبة بشكل غير صحيح “Mosad”.
- وبمراجعة أرشيف الصور والأخبار في وكالات الأنباء الإسرائيلية والدولية، لم يُعثر على أي توثيق مشابه لهذا المشهد، ما يؤكد زيف الادعاء.
- شعار ضخم باللغة الإنجليزية فقط على مبنى مؤسسة أمنية شديدة السرية؛ وهو تفصيل غير معتاد ويعزّز الشك.

كيف تحققنا؟
- تحليل بصري للصورة بحثًا عن تناقضات (النص، الظلال، بُنى المبنى، موضع السارية).
- أدوات كشف الصور التوليدية.
- بحث عكسي لم يقدنا إلى أي خبر في وكالات الأنباء الإسرائيلية أو الدولية.
- مقارنة مع تحقيقات أخرى مستقلة: راجعنا تقارير تدقيق منشورة منها ما نشرته AFP وخلصت إلى أن الصورة مولَّدة، وبيّنت مؤشراتٍ مطابقة لما رصدناه.
⚠️ تنويه
الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون شديدة الإقناع، لكنها لا تعكس أحداثًا حقيقية. ننصح بعدم إعادة نشر أو مشاركة أي صورة مثيرة للجدل قبل التحقق من مصدرها وموثوقيتها.
للفائدة اقرأ: دليلك السريع لعملية التحقق من الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي
اقرأ أيضاً: أبرز التضليل الإعلامي المتداول مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران