
تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، منها حساب الصحفي “أنيس منصور” و حساب “مالك الأشتر العدني“، صورة يُزعم أنها تُظهر محافظ عدن أحمد حامد لملس وهو ينزل إلى منطقة غمرتها مياه سيول عدن 2025 بهدف التقاط صورة.
الحقيقة
هذا الادعاء مضلل. الصورة المتداولة مُعدّلة ببرامج التحرير، أما الصورة الأصلية فقد التُقطت للمحافظ لملس وهو يتحدث مع بعض المواطنين أثناء تفقده للأضرار التي خلفها المنخفض الجوي في مديريات عدن، ولم يكن يقف وسط المياه لالتقاط صورة.
السياق
يأتي تداول هذه الصورة المفبركة في خضم كارثة إنسانية حقيقية تشهدها مدينة عدن ومعظم المحافظات اليمنية، وفي هذا الإطار، تابع رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك مع قيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن الجهود المبذولة للتعامل مع الأضرار، حيث أجرى اتصالاً هاتفياً بمحافظ عدن أحمد لملس، ووجه بتكثيف الجهود الميدانية وتلبية الاحتياجات العاجلة.
كيف تحقق الفريق؟
قام فريق “منصة صدق اليمنية” بالتحقق من الادعاء عبر البحث عن الصورة الأصلية ومتابعة التغطية الإعلامية لجولات المحافظ الميدانية.
الخلفية
شهدت مختلف محافظات اليمن يومي 18 و 19 أغسطس 2025 هطول أمطار غزيرة أسفرت عن تدفق سيول جارفة، ما تسبب في أضرار في شبكات الطرق وبعض المنازل السكنية والممتلكات العامة والخاصة٬ فيما كانت مدينة عدن الأكثر تضررًا؛ إذ غمرت السيول أحياء سكنية وجرفت سيارات وممتلكات المواطنين، الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى رفع حالة الاستنفار ومناشدة السكان الابتعاد عن مجاري السيول٬ في حين حذّرت هيئة الأرصاد الجوية من استمرار تقلبات الطقس خلال الأيام القادمة واستمرار هطول الأمطار.
الأحوال الجوية أثّرت على حركة الطيران أيضًا؛ حيث اضطرت رحلتان تابعتان للخطوط الجوية اليمنية إلى تحويل مسارهما والهبوط اضطراريًا في مطار جيبوتي الدولي، بعد تعذّر هبوطهما في مطار عدن بسبب سوء الأحوال الجوية.