فرضت الولايات المتحدة على عبد القادر المرتضى، رئيس ما يسمى بـ”اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى” التابعة للحوثيين، عقوبات متهمة إياه بالمسؤولية المباشرة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك تعذيب السجناء.
تشير الوثائق والشهادات التي جمعها فريق “صدق” من المصادر المفتوحة، إضافة إلى تقارير أممية، إلى تورط المرتضى في التعذيب الممنهج داخل سجون الحوثيين، بما فيها سجن الأمن المركزي الذي يشرف عليه.
شاهدوا الفيديو والذي يجيب على سؤال: لماذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عبدالقادر المرتضى؟
السياق
في نوفمبر 2023، أصدر فريق الخبراء المعني باليمن تقريرًا ذكر فيه أن السجناء في سجون الحوثيين يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي الممنهج.
واستناداً إلى الأدلة التي جمعها الفريق، بما في ذلك التقارير الطبية، يتعرض السجناء المحتجزون لدى الحوثيين للتعذيب النفسي والجسدي المنهجي، بما في ذلك الحرمان من التدخل الطبي لعلاج الإصابات الناجمة عن التعذيب الذي يتعرضون له، والذي أدى إلى إصابة بعض السجناء بحالات عجز دائم وحالات وفاة. ووثق الفريق حالات تعذيب ارتكبها الحوثيون في مختلف مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، بما في ذلك في السجن الواقع في معسكر الأمن المركزي في صنعاء، المعروف أيضاً باسم سجن بيت التبادل، الذي يديره رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين، عبدالقادر المرتضى.
الفقرة 125 من تقرير فريق الخبراء المعني باليمن
كما سبق للمرتضى أن هدد علنًا، عبر حسابه على منصة “إكس”، المواطنين اليمنيين الذين يحتفلون بذكرى ثورة 26 سبتمبر باستخدام الهراوات لقمعهم.
أربعة صحفيين أفرج عنهم من سجون الحوثيين أكدوا تعرضهم للتعذيب المباشر من قبل المرتضى، ووجهوا رسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة لمحاسبته على جرائمه. من بينهم الصحفي توفيق المنصوري، الذي روى تعرضه للضرب على رأسه بهراوة حديدية من قبل المرتضى.
حتى وقت إعداد هذا التقرير، ما يزال آلاف المحتجزين يقبعون في سجون الحوثيين، بينهم صحفيون وإعلاميون اختطفوا من صنعاء.
كيف تحققنا
اعتمد فريق “صدق” على:
- مراجعة تقرير فريق الخبراء الأممي الصادر في نوفمبر 2023.
- جمع شهادات مباشرة من صحفيين أفرج عنهم من سجون الحوثيين.
- تحليل منشورات وتصريحات لعبد القادر المرتضى على منصاته الرسمية.
- التحقق من بيانات وزارة الخزانة الأمريكية المتعلقة بالعقوبات.