
تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر حسابات منها حساب “الدكتور احمد مطهر الشامي“، مقارنات رقمية لـ أسعار السلع بين صنعاء وعدن، والتي تخلص إلى نتيجة مفادها أن الأسعار في صنعاء أرخص بكثير منها في عدن، مما يثير جدلاً واسعاً بين المتابعين.
الحقيقة
الادعاء بأن أسعار السلع أرخص في صنعاء مقارنة بعدن مضلل، حيث أن العملتين في المنطقتين مختلفتان، ولا يمكن شراء السلع في صنعاء بالريال اليمني المتداول في عدن (القعيطي). كما أن سعر الصرف بين العملتين أمام العملات الأجنبية يختلف بشكل كبير، مما يجعل هذه المقارنة باطلة ومضللة.
السياق
يأتي تداول هذه المقارنات المضللة في سياق الأزمة الاقتصادية والانقسام النقدي الذي يعاني منه اليمن.
الخلفية
يعاني اليمن من انقسام نقدي حاد، حيث يتم تداول طبعتين من الريال اليمني. الطبعة القديمة هي المعتمدة في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، بينما الطبعة الجديدة (التي يطلق عليها البعض “قعيطي”) هي المتداولة في عدن ومناطق سيطرة الحكومة. وكمثال على هذا الفارق، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي بتاريخ 12 فبراير 2025:
- في عدن: 2,352 ريالاً (طبعة جديدة).
- في صنعاء: 535 ريالاً (طبعة قديمة).