
في أعقاب القصف الإيراني الذي استهدف مواقع حيوية داخل إسرائيل يوم الاثنين 16 يونيو 2025، تداوَل ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثّق انفجارًا ضخمًا في منشأة صناعية، زاعمين أنه يظهر انفجار محطة الطاقة في مدينة حيفا بصاروخ إيراني.
الفيديو انتشر على نطاق واسع، ورافقه ادعاء بأن “حيفا تحترق”، وسط تعليقات تربط المشاهد بالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الإسرائيلية، إلا أن حقيقة الفيديو مختلفة كليًا.
أبرز من نشر الفيديو هو الإعلامي هشام عميران، والذي حصد منشوره أكثر من مائتي ألف مشاهدة، كما نشره آخرون نذكرهم في مصادر الادعاء أدناه.
✅ الحقيقة
بعد التحقق من الفيديو عبر البحث العكسي، تبيّن أنه نُشر لأول مرة في نوفمبر 2015، ويوثق تدريبًا ميدانيًا نفذته إدارة الإطفاء في منطقة تونغتشو بمدينة بكين الصينية. وكان التدريب يُحاكي انفجارًا ناتجًا عن تسرب في خزان كيميائي بمصنع كبير، ويُظهر كيفية تعامل فرق الإطفاء مع الحريق والانفجار بطريقة واقعية لأغراض التدريب والاستعداد للطوارئ. وقد أُرفق الفيديو الأصلي حينها بوصف واضح يوضح أنه تدريب وليس حادثًا حقيقيًا، ويمكن العثور عليه في أرشيفات السلامة الصناعية وتدريبات الدفاع المدني الصينية.
هل تعرضت محطة حيفا لقصف فعلاً؟
◼️ تعرضت محطة الطاقة في حيفا لقصف إيراني صباح يوم الاثنين 16 يونيو 2025، وقد أعلنت شركة بازان لتكرير النفط والبتروكيماويات أن محطة الطاقة في حيفا تضررت بشكل كبير بسبب الصاروخ الإيراني، وتم إغلاق جميع المرافق فيها٬ فيما توقعت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإصلاحات في المحطة تتطلب عشرة أيام.
اقرأ أيضاً: أبرز التضليل الإعلامي المتداول مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران