
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي- نذكرها في مصادر الادعاء أدناه- مقطع فيديو يُزعم أنه يوثق لحظة تعرّض ملك الأردن للضرب أمام عدسات الكاميرات، رغم وجود حراسة أمنية مشددة. وربط مروّجو الشائعة بين الفيديو وما وصفوه بموقف العاهل الأردني “السلبي تجاه القضية الفلسطينية وغزة”.
✅ الحقيقة:
الفيديو المتداول لا علاقة له بالعاهل الأردني– الملك عبدالله الثاني- بل يُظهر لحظة تعرّض رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي وزعيم المعارضة “أوزغور أوزيل” لاعتداء جسدي من قِبل أحد الأشخاص يوم 4 مايو 2025.
وقع الحادث أثناء مغادرة “أوزغور أوزيل” مركز أتاتورك الثقافي في ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول، عقب مشاركته في مراسم تشييع النائب الكردي في البرلمان التركي “سري ثريا أوندر”. وقد تدخلت قوات الأمن في الموقع وألقت القبض على المعتدي، حيث تم تسليمه للشرطة فورًا، وتم فتح تحقيق في الحادث.
السياق:
جاء تداول الفيديو وسط أجواء مشحونة إقليميًا بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث استغلت بعض الحسابات الحدث لربط فيديو قديم من تركيا بالملك الأردني في محاولة لإثارة الرأي العام.
كيف تحققنا؟
- فريق صدق تتبّع الفيديو المتداول، بالبحث داخل منصة إكس، ووجد النسخة الأصلية منشورة على وسائل إعلام تركية، بتاريخ 4 مايو 2025.
- بمقارنة ملامح الشخص الظاهر في الفيديو مع صور الملك الأردني الرسمية، اتضح أنه لا علاقة بينهما.
- راجعنا تغطيات وسائل الإعلام الدولية مثل BBC، التي أكدت أن الضحية هو زعيم المعارضة التركي أوزغور أوزيل، وليس أي شخصية أردنية.