
عقب الإعلان عن مقتل اللاجئ العراقي حارق المصحف، ضجت منصات التواصل الاجتماعي بتصريح خطير منسوب لـ “وزير الداخلية السويدي”. وقد تداولت حسابات، منها حساب “ابوكاظم القحطاني“، الادعاء الذي يزعم أن إيران تقف وراء عملية اغتيال سلوان موميكا. ويقول الادعاء إنها نفذت العملية عبر مافيا كردية، مع إرفاق الادعاء بفيديو لمسؤول سويدي لتعزيز مصداقيته.
الحقيقة
التصريح المتداول مزيف من عدة جوانب؛ ففي السويد لا يوجد منصب “وزير الداخلية”. كما أن المسؤولين السويديين لم يتهموا إيران رسمياً بالوقوف وراء الحادثة. أما الفيديو المرفق، فهو قديم ومجتزأ من سياق مختلف تماماً.
كيف تحقق الفريق؟
قام فريق “صدق اليمنية” بالتحقق من الادعاء. حيث بدأ بمراجعة الهيكل الحكومي السويدي ليتأكد من عدم وجود منصب “وزير داخلية”. بعد ذلك، حلل الفريق التصريحات الرسمية للمسؤولين السويديين. ووجد أن رئيس الوزراء لم يوجه اتهاماً صريحاً لأي جهة. وأخيراً، كشف البحث العكسي عن الفيديو المرفق أنه يعود لمؤتمر صحفي قديم في مايو 2024 . وقد تحدث رئيس مكافحة التجسس السويدي عن سياق مختلف تماماً لا علاقة له بموميكا.
الخلفية
أعلن التلفزيون السويدي عن مقتل اللاجئ العراقي “سلوان موميكا” بإطلاق نار في شقته ببلدة سودرتاليا جنوب ستوكهولم. وكان ذلك مساء الأربعاء 29 يناير 2025. ورغم أن الشرطة اعتقلت خمسة أشخاص على ذمة القضية، إلا أن القضاء أفرج عنهم لاحقاً. لتبقى ملابسات الجريمة غامضة حتى الآن.