
في خطوة تصعيدية مفاجئة، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع أمراً تنفيذياً جديداً، يمهد الطريق لـ إعادة تصنيف الحوثيين في اليمن كـ “منظمة إرهابية أجنبية” (FTO)، وهو التصنيف الأكثر صرامة في القانون الأمريكي.
تفاصيل القرار
الأمر التنفيذي لا يقتصر على مجرد النية بالتصنيف، بل يتضمن توجيهات محددة وعاجلة:
- توجيه لوزير الخارجية: يوجه الأمر وزير الخارجية الأمريكي، بالتشاور مع الجهات المعنية، لتقديم توصية رسمية بـ إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في غضون 30 يوماً.
- توجيه للوكالة الأمريكية للتنمية (USAID): يوجه الأمر الوكالة بإنهاء علاقاتها فوراً مع أي كيانات يثبت أنها دفعت أموالاً للحوثيين أو عارضت الجهود الدولية لمواجهتهم.
السياق
يأتي هذا القرار كتحول كبير في سياسة إدارة ترامب الثانية تجاه الأزمة اليمنية، ويعيد إلى الواجهة نقاشاً قديماً. فترامب نفسه كان قد صنف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في الأيام الأخيرة من فترة رئاسته الأولى (يناير 2021)، قبل أن يلغي الرئيس جو بايدن هذا التصنيف بعد فترة وجيزة (فبراير 2021) لدواعٍ إنسانية. ورغم أن إدارة بايدن أعادت إدراج الجماعة على قائمة خاصة للإرهاب الدولي (SDGT) في يناير 2024 رداً على هجمات البحر الأحمر، إلا أن تصنيف (FTO) الذي يسعى إليه ترامب الآن يُعد أشد تأثيراً ويفرض عقوبات أوسع وأكثر صرامة.