
مع إعلان إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية فجر الجمعة 13 يونيو 2025، استهدفت خلالها مواقع عسكرية ونووية داخل إيران – من بينها منشأة نطنز النووية – وأدت إلى مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر إطلاق صواريخ وانفجارات عنيفة. ناشرو هذه المقاطع – ومن بينهم شخصيات معروفة مثل الممثل علي السعداني، والسياسي عبدالله إسماعيل، والمحامي محمد المسوري – قالوا إنها توثق مشاهد مباشرة من الهجوم الإسرائيلي الجديد على إيران. كما ساهمت حسابات إخبارية وصفحات عامة مثل إعلام جبهة نهم في زيادة انتشارها.
✅ الحقيقة
بعد الفحص والتحقق، تبيّن أن الفيديوهات المتداولة ليست من أحداث 13 يونيو 2025، وإنما تعود إلى يوم 1 أكتوبر 2024، عندما أطلقت إيران صواريخ باليستية على مواقع إسرائيلية في صحراء النقب، بينها قاعدة نيفاتيم الجوية.
جاء ذلك الهجوم الإيراني حينها ردًا على عملية اغتيال إسرائيلية طالت قيادات بارزة، من بينهم: إسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) في طهران، حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله اللبناني)، وعدد من الضباط الإيرانيين.
السياق الحالي:
قام الجيش الإسرائيلي- منذ فجر يوم 13 يونيو 2025– بشنّ عملية عسكرية ضد إيران أدت إلى مقتل قيادات عسكرية بارزة، واستهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، منها منشأة نطنز النووية، فيما أعلنت القوات المسلحة الإيرانية أن ردها سيكون قويًا على الهجوم.
كيف تحققنا؟
- أجرينا بحثًا عكسيًا على لقطات الفيديو، فتطابقت النتائج مع مقاطع منشورة في أكتوبر 2024.
- راجعنا أرشيف الأخبار الدولية التي وثّقت هجوم إيران على إسرائيل في ذلك التاريخ.
- قارنّا تفاصيل المشاهد (الإضاءة، المباني، اتجاه إطلاق الصواريخ) وتأكدنا من التطابق التام.
اقرأ أيضاً: أبرز التضليل الإعلامي المتداول مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران