
تزامنًا مع انطلاق “قافلة الصمود” من تونس العاصمة نحو معبر رفح، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ضخمة لقافلة برية ضخمة تُظهر عشرات المركبات واللافتات، وقيل إنها توثق القافلة التي انطلقت من تونس في 9 يونيو 2025 بهدف كسر الحصار عن غزة. نشرت الصورة عدة حسابات يمنية نذكر بعضها في مصادر الادعاء أدناه.
✅ الحقيقة
- الصورة ليست حقيقية، بل تم توليدها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
- بعد فحص الصورة عبر منصات كشف المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي وبدراسة تفاصيلها، ظهرت مؤشرات واضحة على التوليد الاصطناعي، مثل التشوهات في التفاصيل الدقيقة للصورة، وتكرار الأنماط البصرية بشكل غير طبيعي.
- القافلة الحقيقية التي انطلقت من تونس لم يتم توثيقها بهذه اللقطة، والصور الرسمية المنشورة من المنظمين ووسائل الإعلام تظهر أعدادًا أقل ومشاهد مختلفة.
سياق النشر:
نظمت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” قافلة برية تحت اسم “قافلة الصمود”٬ انطلقت من تونس العاصمة يوم 9 يونيو ٬2025 وتضم أكثر من ألف مشارك.
وجه منظمو القافلة بيانًا للسلطات المصرية، أكدوا فيه أن القافلة شعبية وإنسانية بحتة ولا تحمل أي توجه سياسي أو إيديولوجي، مشددين على أن هدفها الوحيد هو المساهمة في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأضاف البيان أن هناك تنسيقًا مسبقًا مع السفارة المصرية في تونس ومع وسطاء في القاهرة لتسهيل عبور القافلة إلى معبر رفح.

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رحّبت فيه بأي مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، لكنها أكدت على ضرورة الحصول على موافقات وتصاريح مسبقة قبل السماح بدخول أي وفود أو قوافل إلى المناطق الحدودية المحاذية لغزة. وشدّدت الخارجية على أن أي تحركات خارج الإطار الرسمي المحدد لن يتم التعامل معها، وعلى ضرورة التزام جميع الراغبين بالدخول إلى الأراضي المصرية بالقوانين والإجراءات المعمول بها، بما في ذلك الحصول على التأشيرات والتصاريح مسبقًا.
