تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورة لامرأة يُقال إنها تعود إلى بلقيس الحداد، المتهمة الرئيسية في قضية الاحتيال المالي المعروفة باسم “مجموعة قصر السلطانة“، والتي استهدفت عشرات الآلاف من المواطنين عبر نظام استثمار وهمي جمعت من خلاله مليارات الريالات
✅ الحقيقة
بعد التحقق من الصورة باستخدام أدوات تحليل الصور المتخصصة، تبيّن أن الصورة المتداولة ليست حقيقية، ولم تُلتقط بكاميرا حقيقية، بل تم توليدها بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي (AI-generated image).
فحوصات الصور عبر مواقع كشف الصور المزيفة أظهرت مؤشرات واضحة على تركيب غير طبيعي في ملامح الوجه، وتماثل غير منطقي في الإضاءة وتوزيع الظلال، وهي سمات شائعة في الصور التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي، خصوصًا عند عدم توفر صور أصلية حقيقية للشخص المعني.
وبذلك، فإن الصورة لا تمثل بلقيس الحداد، ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كانت هناك صورة حقيقية تم نشرها لها عبر الجهات الرسمية أو القضائية.
من الجدير بالذكر أن الحكم القضائي بحق بلقيس الحداد لم يصدر مؤخرًا كما يظن البعض، بل صدر في 7 يونيو 2023 عن محكمة الأموال العامة في صنعاء.
وقد قضى الحكم بإدانتها إلى جانب المتهم عيسى أحمد سعيد ثابت الصلوي بالتهم المنسوبة إليهما، ومعاقبتهما بالحبس عشر سنوات تبدأ من تاريخ القبض عليهما، مع إلزامهما برد مبلغ 27 مليار و729 مليون ريال يمني.
كما تمت إدانة تسعة متهمين آخرين في القضية، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، فيما بلغ عدد المتضررين من هذه القضية نحو 110 آلاف شخص، في واحدة من أكبر قضايا النصب والاحتيال في تاريخ اليمن الحديث.