
في سياق التصعيد الإعلامي المتبادل حول الصراع في المنطقة، تداولت مواقع وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تُفيد بأن جماعة الحوثي في اليمن أدخلت إلى ترسانتها صواريخ فرط صوتية جديدة تعمل بوقود الهيدروجين، بزعم قدرتها على الوصول إلى تل أبيب في سبع دقائق فقط.
✅ الحقيقة
بعد التحقق، تبيّن أن الادعاء غير صحيح، ولم تعلن جماعة الحوثي عبر أي قناة رسمية أو موثوقة امتلاك صواريخ فرط صوتية تعمل بالهيدروجين.
أما الصورة المتداولة، فهي لا علاقة لها بالحوثيين من الأساس، وإنما تعود إلى صاروخ مجنّح مضاد للسفن يُدعى “HAS-250”، وهو من إنتاج شركة هالكن (HALCON) الإماراتية المتخصصة في تصنيع الأسلحة الذكية.

وقد تم عرض هذا الصاروخ خلال معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس 2021” الذي أُقيم في أبو ظبي بين 21 و25 فبراير 2021.
الصاروخ من فئة أرض-أرض، ويبلغ مداه أكثر من 250 كيلومترًا، ويمكنه التحليق بسرعة تصل إلى 0.8 ماخ، أي أقل من سرعة الصوت، ما ينفي كليًا كونه فرط صوتي (Hypersonic).
◾️يأتي تداول هذه الإشاعة في ظل إعلان جماعة الحوثي استمرار عملياتها ضد أهداف إسرائيلية، بما في ذلك إعلانها بتاريخ 29 مايو 2025 عن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي وصفته بأنه “فرط صوتي”.