
تداولت صفحات إخبارية وناشطون أنباء تفيد بقرب إعادة فتح منفذ الطوال البري، الواقع في منطقة حرض بمحافظة حجة، دون الإشارة إلى مصادر حكومية أو تصريحات رسمية تؤكد هذه المعلومات.
أبرز المتداولين كان الإعلامي إبراهيم واصل، ونشره آخرون نذكرهم في مصادر الادعاء أدناه.
✅ الحقيقة
بعد أن بحث فريق صدق في وسائل الإعلام الرسمية بالكلمات المفتاحية؛ تبين أن الخبر غير صحيح وأنه لم يصدر أي بيان عن الجهات اليمنية أو الجهات السعودية المختصة بشأن إعادة تشغيل المنفذ.
سياق انتشار الخبر:
يأتي الحديث عن فتح منفذ الطوال مع تواصل الجهود لتأهيل وتنظيف طريق الضالع – دمت الرابط بين عدن وصنعاء، تمهيدًا لفتحه أمام المسافرين خلال الفترة القادمة. وقد أشار العميد أحمد قايد القبة، مدير أمن محافظة الضالع – قائد قوات الحزام الأمني، إلى صدور توجيهات عليا من الدولة بفتح الطريق، مؤكدًا أن القرار نهائي ولا رجعة فيه. هذا التوجه يعكس خطوات رسمية لتحسين حركة التنقل الداخلي، إلا أنه لا يتصل بأي إعلان رسمي بخصوص إعادة فتح منفذ الطوال الحدودي مع السعودية، والذي لا يزال مغلقًا حتى الآن.
معلومات إضافية حول منفذ “الطوال” الحدودي

- منفذ الطوال هو أحد المنافذ البرّية الحدودية الرئيسية بين اليمن والسعودية، ويُعدّ الأكبر بين البلدين. يقع على الحدود بين منطقة جازان (السعودية) ومحافظة حجة في اليمن.
- حتى عام 2015، كان المنفذ مفتوحًا أمام حركة الركاب والبضائع، قبل أن يُغلق نتيجة الصراع وتوترات “عاصفة الحزم”، ليُقتصر استخدامه على إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
- تقع المسافة عبر هذا المنفذ بين اليمن والسعودية على بُعد حوالي 200 كيلومتر، ويمكن قطعها في غضون 3 ساعات، مقارنةً بالطريق البديل عبر منفذ الوديعة الذي يقدّر طوله بحوالي 1500 كيلومتر ويستغرق نحو 3 أيام.
- حتى مايو 2025، لم يصدر أي إعلان رسمي من اليمن أو السعودية بشأن إعادة فتح منفذ الطوال، رغم تداول تقارير إعلامية غير رسمية تشير إلى وجود “تحضيرات” محتملة لإعادة تشغيله.
- أُنشئ هذا المعبر ضمن مجموعة مشاريع لتنمية التبادل التجاري بين البلدين قبل عام 2015، وما زالت المنطقة الحدودية تخضع لرقابة أمنية مشددة، وتعاني من عدم استقرار أمني يجعل فتحه في الوقت الحالي غير ممكن رسميًا.
الجدير بالذكر أن نفس الإشاعة انتشرت في سبتمبر 2024، وقد تحققت منه منصة المشاهد اليمنية.