
عقب الضربات الجوية التي نفذها الطيران الإسرائيلي على مدينة الحديدة غرب اليمن، يوم الإثنين 5 مايو 2025، بما في ذلك استهداف ميناء الحديدة، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر انفجارات ضخمة، مع ادعاءات بأنه يوثق القصف الإسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة.
أبرز من نشر الادعاء حساب مجتمعي اسمه “لبنان على البال”، وقد حصد منشوره أكثر من 300 ألف مشاهده، كما نشر الادعاء آخرون نذكرهم في مصادر الادعاء أدناه.
الحقيقة:
الفيديو لا علاقة له بالغارات التي نفذها الطيران الإسرائيلي على الحديدة يوم 5 مايو 2025، إذ يعود إلى 11 سبتمبر 2022، ويوثق انفجارًا ناتجًا عن ضربة صاروخية روسية استهدفت محطة طاقة حرارية في منطقة خولودنوهيرسكي بمدينة خاركيف شرقي أوكرانيا.
سياق انتشار الادعاء:
جاء نشر الادعاء بالتزامن مع استهداف إسرائيل، في 5 مايو 2025، مواقع متعددة في محافظة الحديدة، من بينها ميناء الحديدة ومصنع أسمنت في مدينة باجل، وفق ما أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، التي تحدثت عن ست غارات على الميناء. من جانبها، ذكرت مصادر إسرائيلية أن الضربات جاءت ردًا على هجمات نفذها الحوثيون ضد مطار بن غوريون في تل أبيب، وأنها شملت مواقع لتخزين أسلحة ومصنعًا للخرسانة شرقي المدينة.
ويُذكر أن هذا ليس الاستهداف الأول للميناء، فقد سبق أن نفذ الطيران الإسرائيلي غارات على ميناء الحديدة في يوليو وسبتمبر 2024، ضمن تصعيد عسكري مرتبط بالحرب بين إسرائيل والحوثيين.
كيف تحققنا؟
- أجرى فريق “صدق” بحثًا عكسيًا للفيديو وتتبّع مصدره الأصلي.
- بالبحث بالكلمات المفتاحية على محرك البحث قوقل، وجدنا تقارير وسائل إعلام أوكرانية مثل UNIAN، أكدت أن المشاهد توثق قصفًا روسيًا على محطة كهرباء في خاركيف.