
في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على العاصمة اليمنية صنعاء يوم الثلاثاء 6 مايو 2025، بما في ذلك غارات على مطار صنعاء الدولي، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تُظهر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية وهي تحترق بالكامل، مع مزاعم بأن الطائرة تعرضت للقصف خلال الهجوم الأخير.
نشر الصورة عدة حسابات أبرزها حساب الصحفي هائل البكالي، وحساب العربية عاجل، والخبير العسكري يحيى أبو حاتم، وآخرون نذكرهم في مصادر الادعاء أدناه.
الحقيقة:
- الصورة غير حقيقية، بل مولدة بالذكاء الاصطناعي.
- تحليل الصورة باستخدام أدوات كشف الصور المصنّعة رقمياً أكد أنها مُنتجة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي ولا تمت للواقع بصلة.
- لم تنشر أي جهات رسمية أو مصادر إعلامية مستقلة صورًا مشابهة تؤكد هذا المشهد.


الصور الحقيقية:
في وقت لاحق في 6 مايو 2025؛ نشرت المركز الإعلامي لأنصار الله صورًا لطائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية تعرضت لأضرار جراء القصف الإسرائيلي.
سياق انتشار الصورة:
في 6 مايو 2025، أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربات جوية مكثفة على مواقع في العاصمة صنعاء، شملت مطار صنعاء الدولي، محطات توليد كهرباء، ومصنع إسمنت في محافظة عمران، بالإضافة إلى أهداف أخرى، وذلك ردًا على هجمات شنتها جماعة الحوثيين على مطار بن غوريون في تل أبيب.
وبحسب السلطات الإسرائيلية، فإن الضربات تسببت في خروج مطار صنعاء عن الخدمة بالكامل، فيما توعّدت جماعة الحوثي بالرد.
وفي أعقاب القصف، أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية تعليق جميع رحلاتها من وإلى مطار صنعاء حتى إشعار آخر.
كيف تحققنا؟
- تم تمرير الصورة عبر أدوات متخصصة في الكشف عن الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي، وأظهرت النتائج بوضوح أنها غير حقيقية.
- بمراجعة التغطية الإعلامية من قنوات مثل المسيرة ووكالة سبأ، تبيّن أن الصور الحقيقية من القصف الإسرائيلي أظهرت طائرات مدنية متوقفة على مدرج مطار صنعاء وقد تعرضت لأضرار بليغة، لكنها لم تُحترق كما في الصورة المفبركة.
- مقارنة السمات البصرية (مثل الكتابات المشوهة على جسم الطائرة والدخان غير المتناسق) عززت من التأكيد على أن الصورة مولدة رقمياً.