
انتشرت على منصات التواصل مقاطع تُظهر توهجات وانفجارات على سفح جبل في صنعاء، وزعم ناشروها أنها لانفجار مخازن أسلحة نتيجة الغارات الأمريكية يوم 19 إبريل/نيسان 2025.
أبرز الحسابات الناشرة كان حساب “أحداث مارب“، وتداولها كذلك حساب “الموجز الروسي” وحسابات أخرى نذكرها في قسم مصادر الادعاء أسفل المقال.
سياق الانتشار
جاء تداول الصور بالتزامن مع الغارات الأمريكية على صنعاء مساء 19 إبريل 2025، وقد أعلنت قنوات تابعة للحوثيين عن تنفيذ غارات أمريكية على محافظات عدّة بينها أمانة العاصمة، ما وفّر أرضية خصبة لإعادة تدوير مواد أرشيفية على أنها “مشاهد مباشرة”.
الحقيقة
المقاطع قديمة وتعود إلى موجة الانفجارات الشهيرة في جبل نقم جنوب-شرق صنعاء خلال مايو/يونيو 2015 بعد استهداف مواقع عسكرية هناك. المشاهد المتداولة تُطابق لقطات منشورة عام 2015، ولا علاقة لها بغارات أبريل 2025.
النسخة الأصلية من المقطع الأول نشره حساب الجزيرة مباشر على فيسبوك عام 2015:
النسخة الأصلية من المقطع الثاني نشره حساب على يوتيوب يدعى هادي الأرحبي عام 2015:
كيف تحققنا؟
- وجدنا المقاطع الأصلية بعد البحث عكسياً عنها، ثم أجرينا مطابقة إطار بإطار للمقاطع المتداولة مع أرشيف 2015 المنشور على منصات إخبارية ومصوّرين محليين؛ فظهرت مطابقة كاملة لمعالم جبل نقم وخط الأفق والمباني القريبة.
- بالتوازي، وباستخدام الكلمات المفتاحية مثل “قصف أمريكي صنعاء” راجعنا التغطية الإخبارية لغارات 19 إبريل 2025 فخلت من أي تسجيل مرئي يوافق هذه اللقطات، ما يرجّح أنها إعادة نشر لأرشيف قديم.
- أيضاً راجعنا التغطيات الإخبارية لقصف عام 2015 على جبل نقم والتي وجدناها بالبحث بالكلمات المفتاحية على محرك البحث قوقل.
لماذا أعيد تدويرها الآن؟
يتكرر نمط استخدام فيديوهات أرشيفية بعد كل إعلان عن قصف جديد في اليمن، بهدف تضخيم التأثير أو سد نقص الأدلة البصرية. مع تصاعد الاهتمام باستخدام القوة الأمريكية يوم 19 إبريل، أعاد ناشرون قدامى إخراج مقاطع 2015 على أنها مشاهد آنية.