
تم رصد تداول واسع لتصريح منسوب إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، دعا فيها إلى تأجيل قرار سحب تراخيص البنوك التي لم تنقل إداراتها من صنعاء إلى عدن. إضافة إلى دعوته لإطلاق حوار اقتصادي شامل بين الأطراف اليمنية.
تداولت هذه المزاعم عدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. من بينها حساب “محمد العسل“، و”أنين الصمت“
الحقيقة
التصريح المتداول صحيح من حيث المضمون. لكنه ليس حديثا كما يُروّج له. فهو يعود إلى 12 يوليو 2024 ضمن رسالة رسمية بعث بها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي. حيث جاءت تلك الرسالة ضمن جهود الأمم المتحدة لاحتواء التصعيد الاقتصادي آنذاك.
ولا علاقة للتصريح بالإجراءات الحالية التي يتخذها البنك المركزي اليمني لدعم العملة الوطنية، و التي تشمل سحب التراخيص من منشآت صرافة مخالفة.
السياق
يأتي تداول الإشاعة في وقت يشهد فيه الريال اليمني تحسنًا ملحوظًا أمام العملات الأجنبية، مدفوعًا بحزمة من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والبنك المركزي في عدن.
كيف تحقق الفريق؟
تم الرجوع إلى نص الرسالة الأصلية الصادرة عن مكتب المبعوث الأممي، والتي نُشرت في وسائل إعلامية موثوقة منتصف يوليو 2024. كما تم مقارنة مضمون التصريح المتداول مع البيانات الرسمية الصادرة مؤخرًا عن البنك المركزي اليمني. وخلت البيانات من أي إشارة إلى توصيات أممية أو تأجيل بسبب مطالبات دولية.
كما راجع الفريق تسلسل الأحداث المالية المرتبطة بالبنوك اليمنية، بما فيها بلاغ البنك المركزي في 15 مارس 2025. أكد هذا البلاغ تلقي إشعارات رسمية من أغلب البنوك في صنعاء حول نيتها نقل عملياتها إلى عدن، استجابةً للتصنيف الأمريكي للحوثيين كمنظمة إرهابية.