
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لقرية طينية فريدة الشكل، مع الادعاء بأنها قرية تقع في محافظة حضرموت شرق اليمن. وقد لقيت الصورة تفاعلًا واسعًا ومئات المشاركات والإعجابات.
المنشور المرفق بالصورة يزعم أن هذه الأبنية المشيدة بالطين تعود لقرية يمنية تقع في حضرموت.
الحقيقة:
بعد التحقق، تبين أن الصورة لا تعود لمنازل طينية حقيقية في حضرموت، بل هي صورة مولدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد قام شخص مصري بتوليدها، إلى جانب صور أخرى مشابهة، مستلهمًا تصميمها من أبراج الحمام، التي تُعد من عناصر التراث الشعبي في مصر، خاصة في المناطق الريفية.
- الصورة تَظهَر فيها علامات تصميم بالذكاء الاصطناعي، مثل التكرار غير الطبيعي للنوافذ والأبواب، وتوزيع غير دقيق للهندسة المعمارية.
- لا توجد أي قرية موثقة أو معروفة بهذا الشكل المعماري الفريد في حضرموت أو اليمن.
- لم يتم العثور على مصدر موثوق يربط الصورة بموقع جغرافي حقيقي.
الجدير بالذكر أن مدينة شبام من أشهر معالم حضرموت التاريخية والعمرانية. وقد تأسست في القرن الثالث الميلادي، ولقبت بـ”مانهاتن الصحراء” بسبب مبانيها الطينية الشاهقة، التي تعد من أقدم ناطحات السحاب في العالم. وقد تم تسجيل مدينة شبام ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1985، إلى جانب مدينة صنعاء القديمة.
نصيحة:
تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في توليد الصور ما يجعل من الضروري توخي الحذر عند تداول مثل هذه الصور، خاصة عندما تُنسب إلى مواقع حقيقية دون تحقق.