
الادعاء ومن نشره
تداولت حسابات في منصّات التواصل (منها منشورات على فيسبوك وتغريدات في X) صورة “عاجل” تحمل شعار الجزيرة مصر تزعم أن «الاتحاد الأوروبي قرر حجب المواقع الإباحية عن روسيا» ضمن العقوبات بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.
أبرز من نشر الادعاء الناشط أسعد الشرعي، وروزان قباص، وآخرون نذكرهم في مصادر الادعاء أدناه.
الحقيقة: لم يصدر هكذا قرار
- لا يوجد أي قرار للاتحاد الأوروبي بحجب مواقع إباحية عن روسيا، ولم يَرِد ذلك في أي بيان أو حزمة عقوبات أوروبية.
- بطاقة “العاجل” المنسوبة لـالجزيرة مصر مفبركة؛ القناة لم تنشر هذا الخبر.
- الصورة المرافقة تُظهر وزيرة الخارجية البريطانية آنذاك ليز تراس خلال فعالية «مؤتمر ميونخ للأمن» 2022، واستُخدمت كخلفية لعنوان ملفّق. (شاهد المنشور الأصلي قبل الفبركة أدناه)
السياق
انتشر الادعاء في ذروة الإعلان عن أولى حزم العقوبات الأوروبية على موسكو (أواخر فبراير/شباط 2022) التي شملت: إغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الطائرات الروسية، قيودًا مالية ومصرفية (منها إخراج بنوك روسية من منظومة سويفت)، وتقييد منصّات إعلامية روسية (RT وSputnik). لم تتضمن الحزم أي إجراءات تتعلق بـ“حجب مواقع إباحية”.
كيف تحققنا؟
- راجع فريق “صدق اليمنية” أرشيف البيانات الصحفية للاتحاد الأوروبي الخاصة بحزم العقوبات في تلك الفترة؛ لا ذكر لأي “حجب مواقع إباحية”.
- فحصنا صفحات الجزيرة مصر وأرشيفاتها لتاريخ تداول الادعاء؛ لا أثر لخبر بهذه الصيغة.
- بمقارنة بطاقة “العاجل” المتداولة مع البطاقات الأصلية للقناة، يظهر اختلاف في نوع الخط وتباعد الحروف ومحاذاة اللوجو، وهي مؤشرات تحريرية شائعة في البطاقات المزيفة.
- تتبّعنا الصورة الخلفية فتبين أنها من مؤتمر ميونخ للأمن 2022 لليز تراس، ولا علاقة لها بإعلان أوروبي.
ما الضرر؟
يسوّق لفكرة عقوبات لم تصدر، ويشوّش على فهم الجمهور لطبيعة صلاحيات الاتحاد الأوروبي وإجراءاته، كما يسيء لاستخدام هوية مؤسسات إعلامية لتمرير أخبار كاذبة.