
نشرت وكالات أنباء إيرانية وحسابات لشخصيات تابعة للحوثيين، من بينها حساب نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) “حسين العزي“، أخباراً عن وقوع عمليات اغتيال استهدفت علماء وشخصيات سورية في دمشق، وذلك بعد سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة. وركزت هذه الأخبار على اسمي الدكتور “حمدي إسماعيل ندى” و”توفيق البوطي”، نجل الشيخ الراحل محمد سعيد رمضان البوطي.
الحقيقة
هذه الأخبار غير صحيحة. لم يتم تسجيل حوادث اغتيال موثوقة للشخصيات المذكورة أو غيرها في دمشق بعد التطورات الأخيرة.
نفى مقربون من “توفيق محمد رمضان البوطي”؛ صحة خبر اغتياله، مؤكدين أنه بخير ويمكث في منزله. وقد كشفت منصة “تيقن ” الفلسطينية زيف خبر اغتيال دكتور سوري يدعى “حمدي إسماعيل ندى”، فالاسم والصورة المتداولة لمواطن مصري، وليس لدكتور كيمياء سوري.
يُذكر أن والد توفيق الشيخ “محمد سعيد رمضان البوطي” قد اغتيل في تفجير استهدفه أثناء إلقاءه درسًا في مسجد الإيمان بحي المزرعة بدمشق، وذلك في 21 مارس 2013.
السياق
يأتي تداول هذه الأنباء في سياق الفوضى الإعلامية التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة على دمشق.
كيف تحقق الفريق؟
للوصول إلى حقيقة الادعاءات، قام فريق صدق اليمنية بمراجعة وكالات الأنباء العالمية والعربية الموثوقة التي تغطي الشأن السوري، ولم يجد أي تقارير تؤكد وقوع عمليات اغتيال ممنهجة لشخصيات علمية أو دينية في دمشق بعد التغيير السياسي.