
تداولت حسابات موالية للانتقالي الجنوبي من أبرزها حساب باسم ثائر جنوبي مقطع فيديو يدّعي أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي استخدمت طائرة مروحية بعد الاستيلاء عليها من مقر المنطقة العسكرية الأولى في سيئون بحضرموت.
الحقيقة
الفيديو لا يعود لتحليق مروحية استولت عليها قوات الانتقالي في سيئون٬ وإنما نشرته حسابات على وسائل التواصل في 20 ديسمبر 2020 مع الحديث عن افتتاح باب التسجيل في المنطقة العسكرية الأولى في سيئون بحضرموت٬ والتي تضم قواتها لواء شرطة جوية٬ لديه مروحية عسكرية شاركت في عمليات إنقاذ ومهام إغاثية٬ وقد قام محافظ حضرموت حينها “فرج البحسني” بتكريم طاقم المروحية لمشاركتهم في تأمين مراسم افتتاح ووضع حجر الأساس وتفقد عدد من المشاريع في مديريات سيئون و شبام والقطن، بمناسبة الذكرى الـ53 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر 2020.
السياق
يأتي تداول الفيديو المضلل بعد توترات عسكرية شهدتها محافظة حضرموت٬ حيث سيطرت قوات تابعة لحلف قبائل حضرموت على مواقع الشركات النفطية في وادي حضرموت٬ فيما اندلعت اشتباكات مسلحة محدودة بين قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع اليمنية وبين قوات تابعة للانتقالي الجنوبي٬ والتي انتهت بإعلان الأخيرة سيطرتها على مدينة سيئون- العاصمة الإدارية لوادي حضرموت- والمرافق في المدينة٬ بما فيها مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، والقصر الجمهوري، والمجمع الحكومي، والبنك المركزي، ومطار الريان الدولي٬ في عملية عسكرية أعلنها الانتقالي تحت مسمى “المستقبل الواعد” لتحرير وادي وصحراء حضرموت.
كيف تحقق الفريق؟
للتأكد من حقيقة الفيديو، قام فريق صدق اليمنية بالبحث العكسي، والذي أظهر أن الفيديو يعود لتغطيات إخبارية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بتاريخ ديسمبر 2020، حيث كان يُتداول في سياق الحديث عن افتتاح باب التسجيل في المنطقة العسكرية الأولى وإبراز قدرات لواء الشرطة الجوية.
الخلفية
بعد أن شهدت حضرموت مؤخراً اشتباكات وسيطر الانتقالي على سيئون تم الإعلان عن التوصل لاتفاق بين السلطة المحلية والقوات التابعة لحلف قبائل حضرموت برعاية سعودية٬ ومن أبرز ما جاء في الاتفاق:
- دمج أفراد وضباط قوات حماية حضرموت التابعة للحلف إلى قوات حماية الشركات النفطية.
- استمرار الهدنة بين الطرفين إلى أن تنتهي لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل بين الطرفين.
- انسحاب قوات حلف حضرموت من المنشآت النفطية٬ وعدم اعتراض الدخول والخروج من وإلى الشركات.
- عودة الموظفين المسؤولين عن تشغيل وإنتاج النفط في “بترو مسيلة” ومزاولة أعمالهم.
