
تداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي، بينهم حساب الصحفي خضر الرهوي على فيسبوك، وحساب مجتمعي يدعى شقدفة عدنية، منشورات تزعم أن المملكة العربية السعودية قدمت وديعة مالية جديدة للبنك المركزي اليمني في عدن خلال يوليو 2025.
كما تضمنت المزاعم أن الحكومة اليمنية حصلت على تمويل أمريكي بقيمة 156 مليون دولار، ومنحة إضافية بقيمة 200 مليون دولار من صندوق النقد الدولي.
انتشرت هذه المنشورات على نطاق واسع وحصدت تفاعلات كبيرة في فيسبوك، ما جعلها من أبرز الأخبار المتداولة خلال ذلك اليوم.
✅ الحقيقة
بحث الفريق في الموقع الرسمي للبنك المركزي اليمني، ووزارة المالية، ووكالة الأنباء اليمنية الرسمية، ولم يعثر على أي بيان أو إعلان عن وديعة سعودية جديدة في يوليو 2025.
تمت مراجعة التصريحات الرسمية لوزارة المالية السعودية والبنك المركزي السعودي، وكذلك الأخبار المنشورة في وكالة الأنباء السعودية (واس)، ولم يرد أي إعلان عن تقديم وديعة جديدة.
راجع الفريق المواقع الرسمية لصندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية، ولم يجد أي إعلان حديث عن منح أو تمويلات جديدة للحكومة اليمنية في الشهر المذكور.
بناءً على ذلك، تبين أن الادعاء لا أساس له من الصحة.
في وقت سابق، تلقّت الحكومة اليمنية دعمًا مباشرًا من السعودية والإمارات بقيمة 3 مليارات دولار في مارس 2022. كذلك، قدّمت السعودية دعماً إضافياً بـ1.2 مليار دولار في أغسطس 2023، أعقبه مبلغ نصف مليار دولار في ديسمبر 2024.
أما فيما يخص الدعم الأمريكي، فإن آخر إعلان موثق يعود لأغسطس 2021، عندما خصصت الولايات المتحدة 165 مليون دولار كمساعدات إنسانية وليس كوديعة مالية.
وبالنسبة لصندوق النقد الدولي، تحدث وزير المالية اليمني الأسبق في أبريل 2025 عن مفاوضات للحصول على قرض، لكن لم تصدر موافقة رسمية أو إعلان نهائي بشأنه.