
في 24 يوليو 2025، نشر الصحفي الموالي للحوثيين أنيس منصور عبر حسابه على منصة X منشوراً يزعم فيه أن القوات البحرية التابعة للحوثيين سيطرت على سفينة تجارية في البحر الأحمر واقتادتها إلى ميناء الصليف بالحديدة. نشر هذه المزاعم آخرون نورد أسماءهم في المصادر أدناه.
السياق:
تداولت هذه المزاعم في وقت يشهد فيه البحر الأحمر وباب المندب حوادث متفرقة لاعتراض السفن وإطلاق النار عليها، وسط تصاعد التوترات الإقليمية منذ أواخر 2023 على خلفية الحرب في غزة واستهداف الحوثيين لسفن في المنطقة. أي خبر عن استيلاء على سفينة يلقى تفاعلاً كبيرًا في هذا المناخ الأمني المتوتر.
✅ الحقيقة:
لا صحة لاستيلاء الحوثيين على سفينة تجارية في البحر الأحمر، وما حدث هو قيام دورية بحرية تابعة للحكومة اليمنية بالاشتباه بسفينة قادمة من القرن الإفريقي لم تقم بتشغيل جهاز التعرف الـ AIS وقامت الدورية باعتراض السفينة قرب باب المندب قبل أن يتم الإفراج عنها.
كيف تحققنا؟
رصد فريق منصة صدق اليمنية المزاعم المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وراجع تقارير من مصادر بحرية، منها UKMTO وشركة أمبري للأمن البحري ووكالة رويترز.
- تم تحليل محتوى تقرير UKMTO الذي أشار إلى حادث إطلاق نار على سفينة تحمل علم جزر القمر قرب اليمن واحتجازها مؤقتًا من قبل خفر السواحل اليمني.
- اطلع الفريق تصريحات مسؤول أمني ملاحي يمني، والتي أوضحت أن السفينة كانت قادمة من القرن الإفريقي ولم تشغّل نظام التعرف التلقائي AIS، ما أدى لاشتباه الدورية البحرية بها واعتراضها قرب باب المندب.
- قارن الفريق هذه المعطيات مع بيانات شركة أمبري التي أكدت تغيير مسار السفينة نحو المخا ثم الإفراج عنها.
- لم يُعثر على أي إعلان رسمي أو غير رسمي من الحوثيين بشأن الحادثة، ما يعزز نفي الادعاء.