في السنوات الأخيرة، برزت قضيّتان كبيرتان في صنعاء تتعلقان بالاستيلاء على أموال المواطنين تحت مسميات استثمارية وهمية: “قصر السلطانة” و “تهامة فلافور”.
فيما يخص “قصر السلطانة”، التي كانت تتزعمها بلقيس الحداد. أعلن الحوثيون في حينه مصادرة أكثر من 8 مليارات ريال يمني. فيما قضى حكم المحكمة برئاسة سوسن الحوثي بإلزام المتهمين بتسليم 27 مليارًا و729 مليون ريال للضحايا، مع وعد بتوزيع المبالغ المستردة. تلك المبالغ جُمعت بين ديسمبر 2019 ويوليو 2020 – على الفئات الأكثر تضررًا. لكن حتى اليوم، لم تصل أي مبالغ إلى المتضررين.
أما بالنسبة إلى “تهامة فلافور”، التي كانت تديرها فتحية المحويتي برعاية الحوثيين. فقد وُجّهت إليها اتهامات بالاستيلاء على أموال المواطنين. بلغت قيمة الأموال 56.9 مليار ريال يمني، إضافة إلى 4.7 مليون ريال سعودي و3.1 مليون دولار أمريكي. كما تلقت النيابة شكاوى من المتضررين ضد الشركة بمبالغ تصل إلى 19.8 مليار ريال يمني، و1.1 مليون ريال سعودي، و906 آلاف دولار أمريكي، دون الكشف عن إجمالي المبالغ والأصول المصادرة أو مصيرها.
وبناءً على ذلك؛ تظل الأسئلة قائمة: أين ذهبت هذه أموال قصر السلطانة و تهامة فلافور؟ ومتى ستُعاد إلى أصحابها؟ أم أنها نُهبت رسميًا من قِبل سلطات الأمر الواقع في صنعاء؟
شاهدوا الفيديو:
مواضيع أخرى متعلقة بقصر السلطانة نشرتها صدق اليمنية. اضغط هنا.
كيف تحققنا:
راجع فريق “صدق” البيانات الرسمية الصادرة عن النيابة والمحاكم الخاضعة لسلطات الحوثيين، إضافة إلى تغطيات صحفية وتقارير منشورة في وسائل الإعلام المحلية، المرتبطة بـ “قصر السلطانة” و”تهامة فلافور”. كما تم التحقق من تفاصيل المبالغ المعلنة في أحكام المحكمة والتقارير الرسمية.