
يجري الحديث بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي عن قرب فتح طريق الجراحي – حيس الاستراتيجي، الذي يربط بين محافظتي الحديدة وتعز. وتزعم المنشورات المتداولة أن جميع الأطراف السياسية قد وافقت، وأن إزالة مخلفات الحرب من الطريق ستبدأ خلال هذا الأسبوع. هذا الخبر أعاد الأمل للكثيرين بإنهاء معاناة إنسانية طويلة. فما هي حقيقة هذه الأنباء؟
✅ الحقيقة:
لم يصدر أي إعلان رسمي من الطرفين المتنازعين يؤكد فتح طريق الجراحي – حيس حتى لحظة إعداد هذا التحقيق. ورغم التصريحات والمبادرات المطالبة بذلك، لا يزال الوضع معلقًا في ظل غياب اتفاق سياسي واضح.
في بداية يوليو 2025، أعلنت السلطة المحلية في مديرية حيس استعدادها لفتح الطريق من جهتها. أكدت أيضًا جاهزيتها لإزالة العوائق، ونشر قوات مشتركة لتأمين المسافرين.
رغم هذه الخطوة، لم يصدر أي رد رسمي من الحوثيين. إلا أن وسطاء محليين وصحفيين تحدثوا عن وجود موافقة مبدئية من بعض القيادات الحوثية في الحديدة. وجاءت هذه الموافقة مشروطة بوقف إطلاق النار نهائيًا، وتبادل الجثث والأسرى بين الطرفين.
في السياق ذاته، دعا المكتب الإعلامي لمحافظة الحديدة التابع للحكومة اليمنية إلى المشاركة في وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح الطريق. وقد نظمت الوقفة اللجنة الشعبية يوم 14 يوليو 2025.