
شهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشاراً واسعاً لمقطع فيديو يدّعي أنه يوثق لحظة إلقاء القبض على أكبر عصابة لسرقة الأعضاء في مصر، والتي تقوم باصطياد ضحاياها بأساليب مختلفة. ومن أبرز من روج لهذا الادعاء حساب باسم فاروق السامعي حيدرة.
الحقيقة
لم تُعلن وزارة الداخلية المصرية أو الأجهزة الأمنية الرسمية عن ضبط عصابة أو شبكة متورطة في قضايا الاتجار بالأعضاء البشرية داخل مصر في الوقت الراهن٬ ولم تُصدر أي جهة رسمية مصرية بيانات أو تصريحات تشير إلى وقوع مثل هذه الحادثة مؤخرًا.
يُشار إلى أن مصر تُعد وجهة علاجية رئيسية لآلاف اليمنيين الذين يقصدونها بهدف تلقي العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية المصرية، نظرًا لتطور القطاع الصحي وتوفّر الكوادر الطبية المتخصصة مقارنة بالأوضاع الصحية المتدهورة في اليمن نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ سنوات.
كيف تحقق الفريق؟
للتأكد من حقيقة المشاهد، قام فريق صدق اليمنية بتحليل الفيديو وتتبع مصادر مشاهده المختلفة:
- المشهد الأول (سجين بملابس نسائية): يُظهر إحباط الشرطة البرازيلية محاولة هروب سجين ارتدى قناعًا وشعرًا مستعارًا وملابس نسائية تعود لابنته. وقد عُثر على السجين مشنوقًا داخل زنزانته بعد نحو أسبوع من فشل محاولة الهروب٬ حيث وقعت الحادثة في أغسطس 2019.
- المشهد الثاني (رجل متنكر بزي امرأة): نُشر في سبتمبر 2024، ويعود لضبط شرطة بغداد الرصافة (العراق) لرجل تنكّر بزي امرأة لاستدراج أصحاب سيارات الأجرة بغرض سرقتهم.
- المشهد الثالث (شخص بملابس نسائية):نشره متفاعلون يمنيون في نوفمبر ٬2022 ويعود لشخص كان مودع في السجن بمحافظة مأرب على ذمة قضية جنائية بحتة؛ حيث كان يرتدي اللباس النسائي ويستخدمه في عملية التسول. وقد تمت محاكمة الشخص، وصدر عليه حكم قضائي، وانتهت مدة عقوبته حينها، وبدأ حياة جديدة ليعول أسرته.
